= ليس في (الأسماء اسم في آخره, واو قبلها ضمة. وتقول في ترخيم يغوث ويعوق: يا يغو (ويا يعو) فثبت الواو للعلتين المذكورتين في إثبات ياء يزيد. ومن قال: يا حار, قال: يا بغي ويا يعي. ولا خلاف بين النحويين في ترخيم ما زاد على ثلاثة أحرف, إن انضمت إليه الشرائط.
فإن كان على ثلاثة أحرف فهو قسمان: الأول: الخالي من تاء التأنيث, وهو قسمان: متحرك العين كعمر وساكن العين كعمرو, فالبصريون يمنعون ترخيمه على كل حال لأن أقل عدد تكون عليه الأسماء المتمكنة ثلاثة أحرف مبتدأ به (و) موقوف عليه ووصل بينهما, وما جاء على حرفين قليل جدًا, فلو رخم لعدل به عن الأكثر الغالب إلى الأقل النادر. وذهب الفراء إلى جواز ترخيم ما كان على ثلاثة أحرف متحرك الأوس فتقول في عمر: يا عم وفي عتق وكبد علمين: يا عن ويا كب, واحتج بأنه إذا رخم كان له نظيره من الأسماء, لأنه قد جاء فيه ما هو على حرفين متحرك الثاني / كيد ودم.
وبنى المتبني على ذلك بيتًا من شعره فقال:
٢٣٧ - لعمرك ما تنفك عان تفكه ... عم بين سليمان ومالا يقسم
أراد عمر بن سليمان, وهذه القصيدة يمدح بها عمر بن سليمان. وحدثت عن بعض الحمقى أنه ترخيم عمران, وقد جمع هذا بين جهلين: جهلًا بالعربية وجهلًا باسم الممدوح.
وأما ما فيه هاء التأنيث نحو قبة وهبة فإنه يمتاز على غيره في الترخيم بحكمين: أحدهما: أنه يجوز ترخيمه وإن كان غير علم, فمن ترخيم العلم قول سحبان: