= تقول: لن يغزو ولن يرمي كما تقول: رأيت القاضي, ويجوز إسكانهما في ضرورة الشعر كما تسكن ياء المنقوص, قال عامر بن الطفيل:
٢٦٣ - وما سودتني عامر عن وراثة ... أتى الله أن أسموا بأم ولا أب
وقال الأعشى:
٢٦٤ - فآليت لا أرثي لها من كلالة ... ولا من حفا حتى تلاقي محمدًا
وأما الجزم فإنهن يحذفن فيه, تقول: لم يخش ولم يغز ولم يرم, وفي ذلك وجهان: أحدهما: أن علامة الرفع لا تدخلهن فجرين مجرى الحركات, لأن الحركات لا تدخلهن. والثاني: أن الجازم لابد له من الحذف فلما لم يصادف حركة حذف من نفس الفعل, ولذلك شبهة ابن السراج بالدواء لأنه إن صادف خلطأ فاضلًا أسهله, وإن لم يصادف خلطأ فاضلًا أسهل خلطًا طبيعيًا, فأما قوله تعالى:{سنقرئك فلا تنسى} فيجوز أن تكون لا نافية, ويجوز أن تكون ناهية, وقد أثبت الألف لموافقة رؤوس الآي.
١١٣/أوإذا لحق الفعل / ضمير الاثنين المخاطبين كقولك: تفعلان, أو ضمير الاثنين الغائبين كقولك: يفعلان, أو ضمير الجماعة المخاطبين كقولك: تفعلون, أو ضمير الجماعة الغائبين كقولك: يفعلون, أو ضمير الواحدة المخاطبة كقولك: تفعلين, لم يجز الفصل بينه وبين هذه الضمائر, ولم يكن له حرف إعراب, لأن حرف إعرابه