= والخالات وإن كانت خبرية فالتكثير / للعمات والحالات وهو في الاستفهام متهكم, ١٢٩/أوإذا جررت لم تكن إلا خبرية, لأن الاستفهامية لا تجر مميزها.
واختلف النحويون في جر النكرة بعد «كم» , فقال الأكثرون: إنه بها, لأنها مضافة إليها, وقال الخليل: إنه بمن مضمرة, لأنه قد كثر استعمالها بعدها وفي التنزيل:{وكم من قرية} , {وكم من ملك} وقال الشاعر:
٣١٧ - وكم من لئيم ودني وشتمته ... وإن كان شتمي فيه صاب وعلقم
فأضمرت لأن موضعها معلوم.
واعلم أن كم اسم تكون في كلا موضعيها مرفوعة ومنصوبة ومجرورة فالاستفهامية المرفوعة: كقولك: كم غلامًا لك؟ والمنصوبة: كقولك: كم رجلًا ضربت؟ والمجرورة: كقولك: بكم إنسانًا مررت؟ ويجوز جر إنسان وإن كانت استفهامية, لأن الباء سدت مسد من المضمرة, والنصب أجود. والخبرية المرفوعة كقولك: كم غلام لي, والمنصوبة كقولك: كم عبد ملكت. والمجرورة كقولك: إلى كم بلد سافرت.
وإذا أردت أن تعلم ما موضعها من الإعراب وضعت مكانها العدد, لأنه معرب فيتبين إعرابها المحكوم به عليها, تقول: أعشرون غلامًا لك أم ثلاثون؟ وأأربعين رجلًا ضربت أم خمسين؟ وأبستين إنسانًا مررت أو بسبعين؟ وكذلك الخبر, إذا وضعت العدد في موضع كم معه, والله أعلم.