للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= الجنس والمقدار, وإنما يحتاج إلى العدد من الثلاثة وما فوقها, لأ (ن) صيغ الجمع كرجال وكتب, وزيدين وهندات إنما تفيد الزيادة على اثنين, فأما الدلالة على المقدار فغير حاصلة, فجيء بأسماء الأعداد مقرونة بالمعدودات كقولك: ثلاثة رجال, فحصل من الثلاثة الدلالة على المقدار, ومن الرجال الدلالة على الجنس فثلاثة رجال بمنزلة قولك: رجلان.

ذكر أسماء الأعداد

١٤١/أ / أما الواحد فإنهم يستعملونه على وجهين: اسمًا وصفة, فالاسم: كقولك في العدد واحد, اثنان, ثلاثة, والصفة: كقوله عز وجل: {إنما الله إله واحد} ولا يثنونه استغناء باثنين, وقد جمعوه, قال الكميت:

٣٤٣ - فرد قواصي الأحياء منهم ... وقد رجعوا كحي واحدينا

وتقول في مؤنثه: واحدة, وفي التنزيل: {ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة} وأما اثنان واثنتان وثنتان فصيغ موضوعات للتثنية لا واحد لها من لفظها, وتعرب إعراب الزيدين وفي التنزيل: {لا تتخذوا إلهين اثنين} وقد اضطر الشاعر فحذف النون من ثنتين أنشد ابن بشار:

٣٤٤ - لنا أعنز لبن ثلاث فبعضها ... لأولادنا ثنتا وفي بيتنا عنز

ويحتمل هذان الاسمان أكثر من هذا, ولا يليق بهذا المختصر.

وأما الثلاثة وما بعدها إلى العشرة, فإذا أضفن إلى مذكر ألحقن التاء وإذا أضفن إلى مؤنث حذفت منهن كقولك: ثلاثة رجال وثلاث نسوة, ويقال:

<<  <   >  >>