للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن جني: فإذا صرت إلى الألف كان الأمر كذلك أيضًا تقول: عندي ألف قميص وألف جبة, واشتريت ألف بستان وألف دار, ثم تقول: ثلاثة ألاف, وأربعة آلاف إلى العشرة.

فإذا أردت تعريف شيء من العدد, وكان غير مضاف جئت باللام في أوله فقلت: / قبضت الأحد عشر درهما, وحصلت عندي الثلاث عشرة جارية. ٤٦/أواستوفيت العشرين درهما, والخمسة والستين ألفا, ولا يجوز العشرون الدرهم, ولا الخمسة عشر الدينار, ولا نحو من ذلك, لأن المميز لا يكون إلا نكرة إلا أن الكتاب الآن على طريق البغداديين فيه, وفيه من القبح ما ذكرته.

ــ

أي: مائتان. فإذا تجاوزت المائتين جئت بالثلاثة إلى التسعة مضافة إلى مفردها كقولك: ثلاثمائة عبد, وأربع مائة جارية, فثلاثة تفسرها المائة, فهي مئون لا آحاد, ومائة يفسرها العبد والجارية, وهي في الحقيقة تفسير للثلاثة, وقد يجيء في الشعر ثلاث مئات وثلاث مئين, وهو مهجور. أنشد الميداني:

٣٥١ - ثلاث مئين قد مضين كواملًا ... وها أنا هذا أترجي مر أربع

وتأنيث المائة غير حقيقي, لأنك تقول: مائة رجل.

قال ابن الخباز: فإذا تجاوزت تسع مائة وتسعة وتسعين استأنفت عقدًا وهو الألف / وحكمه الإضافة إلى المفرد, كقولك: ألف بستان وألف دار, وإنما ميز ١٤٤/أبالمفرد, لأنه بعد تسع مائة وتسعة وتسعين, وإنما أضفته إليه, لأن الألف عشر

<<  <   >  >>