. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= مئات, كما أن المائة عشر عشرات والألف مذكر, قالوا: أعطاه ألفا أقرع, فأما قولهم: إن في دراهمك ألفًا بيضًا فهو حمل على المعنى, وتثنى فتقول: ألفان وألفين, وتضاف إلى المميز كقولك: ألفا قميص وألفا جبة. فإذا تجاوزت الاثنين جمعت الألف على آلاف وأضفت عقود الآحاد إليها وفي التنزيل: {بثلاثة آلاف} و {بخمسة آلاف} وتقول: عشرة آلاف, ولا يخترع عقدًا, لأن المعدودات غير متناهية, فاكتنفوا بالثنى عشر اسمًا وتصاريفها, ولو وضعوا لكل معدود اسمًا, لاستغرق كثيرًا من اللغة, وتقول: أحد عشر ألف جارية فتذكر العدد, لأنه مميز بالألف وهو مذكر, وتقول: عشرون ألفًا وخمسة وعشرون ألفا فتؤنث الخمسة لتذكير الألف, قال لقيط:
٣٥٢ - أتاكم منهم سبتون ألفًا ... يرجون الكتائب كالجراد
وقال الشاعر:
٣٥٣ - ثمانون ألفًا ولم أحصهم ... وقد بلغت رجمها أو تزيد
ثم تقول: مائة ألف, ومائتا ألف, وثلاثمائة ألف وتسعمائة ألف, ثم تقول: ألف ألف, فتضيف لفظ الألف إلى مثله. فتكرر لفظ الألف على حسب الحاجة, وفي الكتب الحسابية مسائل من الضرب تفضي بك إلى تكرير الألف مرارًا, وهذا شيء يضعونه للتعليم, وقلما أفضت الحاجة إليه, وفي التنزيل: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون}.
١٤٤/ب وإذا أردت تعريف شيء من العدد / فلا يخلو من أن يكون مركبًا أو معطوفًا أو مضافًا, فالمركب: من أحد عشر إلى تسعة عشر, فإذا عرفته ألحقت الألف واللام الاسم الأول كقولك: الأحد عشر رجلًا, والاثنتا عشرة جارية والخمسة عشر