قال ابن جني: فإن ك ان الاسم خماسيًا وكسرته حذفت آخر حروفه لتناهي مثال التكسير دونه تقول في جحمرش: جحامر, وفي سفرجل: سفارج, وفي قرطعب: قراطع, فإن كان فيه زائد حذفته أين كان إلا أن يكون رابعًا ٤٨/أألفًا أو ياءً أو واوًا تقول في تكسير مدحرج دحارج, وتحذف / الميم, لأنها زائدة, وكذلك سميدع وفدوكس.
تقول: سمادع وفداكس, فتحذف الياء والواو, وكذلك ألف عذافر إذا قلت: عذافر, وتقول فيما رابعه ألف أو ياء أو واو نحو سرداح وسراديح ومفتاح ومفاتيح, وشنظير وشناظير, ومعطير ومعاطير, وجرموق وجراميق, ويعقوب ويعاقيب, تقلب الألف والواو ياء لسكونهما وانكسار ما قبلهما.
ــ
واختلف في وزن أرطى فقال سيبويه: هو فعلي الهمزة فيه أصل, والألف للإلحاق بجعفر, واستدل على ذلك بقول العرب: أديم مأروط, إذا دبغ بالأرطى وهو شجر, وقال أبو الحسن: هو أفعل, واستدل على ذلك بقولهم: أديم مرطي, ففي قول سيبويه وزن أراط أفعال, وفي مذهب أبي الحسن وزنه أفاع, ومتى سميت بأرطى مذكرًا لم ينصرف في القولين, أما في قول سيبويه فلأن ألف الإلحاق تحصنت من زيادة تاء التأنيث فجرت مجرى ألف التأنيث, وأما عند أبي الحسن فلأن فيه التعريف ووزن الفعل, وعنصوة فعلوة, وهي ملحقة بيرثن, وهي الخصلة من الشعر, ويقال: عشوة. وحذرية فعلية, وهي ملحقة بزبرج, وهي الأرض الغليظة, تقول: عناص وحذار.
قال ابن الخباز: فإن كان الاسم خماسيًا فإنهم لا يكسرونه إلا على استكراه, قال سيبويه: لأنك لا تزال في سهولة حتى تبلغ الخامس قترتدع, وقال أبو