= إذا أحمل القد على آله ... تحلب للي فيها اللجاب الغرار
فهذا جمع لجبة: وهي الشاة القليلة اللبن:
وإن كان على فعلة بالضم جمعته في القلة بالألف, والتاء وجازت لك فيه ثلاثة أوجه: أحدها: ضم العين للإتباع, والإسكان, لأنه الأصل, والفتح طلبًا للتخفيف, تقول في غرفة: غرفات وغرفات وغرفات, وقد يريدون بالألف والتاء الكثير وفي التنزيل:{وهم الغرفات آمنون} وأما قوله تعالى: {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات} فهو على بابه في القلة, لأن المراد حجر نسائه صلوات الله عليه وسلامه. وقال بعض النحويين: إذا فتحت الثاني فقلت: غرفات فهو جمع غرف, وغرف جمع غرفة, وهذا بعيد, لأن غرفًا جمع كثرة, والجمع /١٥٣/ب بالألف والتاء جمع قلة, قال الشاعر:
٣٨٧ - فلما رأونا باديًا ركباتنا ... على موطن لا نخلط الجد بالهزل
الرواية بفتح الكاف, فإن كسرتها جاءت على فعل نحو ظلم وركب وغرف وفي التنزيل:{لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل} , وقد جاء في المضاعف فعال نحو قبة وقباب وجبة وجباب.