١٤٩/أقال ابن جني: / وكذلك فعلة يجوز فيها فعلات وفعلات وفعلات وذلك نحو سدرة وسدرات وسدرات وسدرات, وكسرة وكسرات وكسرات وكسرات, فإن كسرتهما جاءت فعلة على فعل, وفعلة على فعل, وذلك نحو ظلمة وظلم, وكسرة كسر.
فأما الصفة: فإن تكسيرها ليس بقوي في القياس, على أنها قد جاء ذلك فيها نحوًا من مجيئه في الأسماء, لأنها أسماء, فإذا مر ذلك بك فقد قدمت ذكره. وقد شذت ألفاظ من الجمع عن القياس قالوا: ليلة وليال, وشبه ومشابه. وحاجة وحوائج, وذكر ومذاكير, وسد وأسدة.
ــ
قال ابن الخباز: فإن كان على فعلة بالكسر جمعته في القلة بالألف والتاء, وجازت لك فيه ثلاثة أوجه: فعلات بالكسر للاتباع وفعلات بالفتح طلبًا للخفة, وفعلات بالسكون, لأنه الأصل, تقول في كسرة: كسرات وكسرات وكسرات, فإنكسرتها جاءت على فعل نحو كسر, وفي التنزيل: {كنا طرائق قددا} وقالت زوجة سلام (بن قحفان).
٣٨٨ - فأعط ولا تبخل إذا جاء سائل ... فعندي لها عقل وقد زاحت العلل
وأما أشد وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين ففيه ثلاثة أقوال:
قيل: إنه جمع شد مثل: كيف وأكف, وقيل: إنه جمع شدة مثل نعمة وأنعم, وهو قول أبي علي وقيل: إنه اسم مفرد على أفعل كآجر وآنك, وهو الرصاص, وفي الحديث: «من استمع إلى قينة صب في أذنيه الآنك».