= مسألة: تقول: والله لئن قمت لأكرمنك, ووالله إن قمت لأكرمنك, فاللام الثانية جواب القسم, والقسم جوابه جواب الشرط, واللام الأولى هي الموطئة لجواب القسم لأن الشرط صدر الجملة, وأكثرما جاء في القرآن بإدخال اللام كقوله تعالى:{لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون} وقال تعالى: {لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك} وقال تعالى: {وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم} فجاء بغير اللام.
وأما «لا»: فإن دخلت على الجملة الاسمية كررت كقولك: «والله لا زيد فيها ولا عمرو, وقد ذكرناها في باب «لا» وإن دخلت على الفعلية, فإن كان الفعل ماضيًا صار في معنى المستقبل كذلك قال ابن السراج / قال المؤمل: ١٥٧/ب
٤٠٤ - حسب المحبين في الدنيا عذابهم ... والله لا عذبتهم بعدها سقر
وإن كان الفعل مضارعًا صار مخلصًا للاستقبال كقولك: والله لا أفعل, ويجوز حذفها تقول: والله أفعل, والمعنى النفي, قال أبو علي «لأنه لو كان إيجابًا لم يخل (الكلام) من اللام أو من النون أو منهما جميعًا» قال الله تعالى: {تفتأُ تذكر يوسف} أي: لا تفتأ, وقال امرؤ القيس:
٤٠٥ - فقلت: يمين الله أبرح قاعدًا ... ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي