= إن: فقد عرفت أنها من عوامل الأسماء فلا تدخل إلا على المبتدأ والخبر, تقول: والله إن زيدًا قائم, وقد أجيب القسم بإن في القرآن كثيرًا, وفي التنزيل:{والصافات صفا} ثم قال: {إن إلهكم لواحد} ويجوز والله إن زيدًا قائم, (و) والله إن زيدًا لقائم والإتيان باللام أكثر توكيدًا, ويجوز والله إن زيدًا لم يقم, لأن العبرة بالمصدر.
وأما اللام فتدخل على الجملة الاسمية والفعلية, تقول في الاسمية: والله ١٥٧/ألزيد أفضل من عمرو وأنشد حمزة الأصفهاني /:
٤٠٢ - حلفت برب مكة والمصلى ... لها والراقصات بذات جمع
لأنت على التنائي فاعلميه ... أحب إلي من بصري وسمعي
وإن دخلت على الفعلية فلا يخلو الفعل من أن يكون ماضيًا أو مضارعًا فإن كان ماضيًا فالجيد أن يؤتى معه بقد كقولك: والله لقد فعل, ويجوز طرح اللام وإقامة قد مقامها وفي التنزيل:{والشمس وضحاها} ثم قال: {قد أفلح من زكاها} وتقول: «والله للذب» فتطرح قد إن شئت. وإن كان الفعل مضارعًا فلك فيه ثلاثة أوجه: الجيد الشائع أن تجمع بين اللام وإحدى نوني التوكيد, وفي التنزيل:{ليسجنن وليكونا من الصاغرين} الثاني: أن تأتي بالنون وحدها, قال عامر بن الطفيل:
٤٠٣ - وقتيل مرة أثأرن فإنه ... فرغ وإن أخاكم لم يثأر