. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= والإبريق أيضًا: السيف المصقول, والمرأة البراقة إبريق, على (رأي).
ابن فارس. ومعنى البيت أن ماله القديم والحديث أفناه شرب الخمر, وهذا في المعنى كقول طرفة بن العبد:
٤٣٣ - وما زال تشرابي الخمور ولذتي ... وبيعي وإنفاقي طريفي ومثلدي
ولك رفع أفواه ونصبه, فإن رفعته كان القواقيز مفعولًا في المعنى. وإن نصبته كان القواقيز فاعلًا في المعنى, وإنما جاز ذلك, لأن الشيء إذا قرع شيئًا فقد قرعه المقروع فالقواقيز فاعله مفعولة, وكذلك الأفواه, ولو قلت: عجبت من ضرب زيد عمرًا فنصبت عمرًا على أنه مفعول لم يكن لك رفعه, لأنه لا يلزم من كونه مضروبًا أن يكون ضاربًا فرفعه يلبس. وعجبت من أكل زيد الخبز بالرفع من أكل الخبز زيدًا بالنصب, لأن الخبز لا يكون (إلا) مأكولًا, فجعلك إياه فاعلًا غير ملبس.
مسألة:
يجوز إضافة المصدر إلى الظرف, لأنه فيه, فإذا أضفته إليه بقي فاعله ومفعوله على إعرابهما, تقول: عجبت من ضرب اليوم زيد عمرًا, وإذا أضفت المصدر إلى الظر فخرج عن الظرفية, لأنه إذا كان ظرفًا قدرت فيه في, وإذا أضيف إليه امتنع تقديرها كوجودها, ولو وجدت لحالت بين المضاف والمضاف إليه/ قال الله تعالى: {بل مكر الليل والنهار} وتقول: سرني إعطاء زيد عمرًا الدرهم ولك أن تضيفه إلى عمرو وإلى الدرهم, وإذا قلت: سرني إعلام أبيك محمدًا عمرًا جالسًا لكانت لك إضفاته إلى محمد دون المفعولين الآخرين, وتقول: