= ويجوز دخولها على المنفي بلا ولن, لأنهما تخلصانه للمستقبل.
وتقول في توكيد فعل الاثنين: لا تضربان زيدًا حذفت نون الرفع/ لأن الفعل صار مبنيًا, وقال ابن الدهان: هو معرب, وهذا بعيد, وكسرت نون التوكيد, لأنها أشبهت نون التثنية بوقوعها بعد الألف.
وتقول في توكيد الجمع: لا تذهبن معه, حذفت نون الرفع لما ذكرنا, وحذفت الواو لالتقاء الساكنين, والضمة قبلها تدل عليها, ولم يجز حذف الألف, لأنك لو حذفتها لالتبس فعل الاثنين بفعل الواحد, وتقول في فعل المؤنث: لا تذهبن معه, حذفت نون الرفع والياء لما ذكرناه, وكسرة الباء دليل على الياء, وأما قوله تعالى:{ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون} فيقرأ بالتشديد والتخفيف فمن قرأ بالتشديد جعل النون للتوكيد, وكانت «لا» للنهي, ومن قرأ بالتخفيف جعل الفعل حالًا وكانت لا للنفي (والنون للرفع) وقيل: إنها للتوكيد, وقد حركت لالتقاء الساكنين, وهو ركيك, وأما قوله تعالى:{لتركبن طبقًا عن طبق} فمن قرأه بفتح الباء جعل المخاطبة للإنسان ومن قرأ بالضم جعله خطابًا للناس, وقوله:{طبقًا عن طبق} أي: حالًا بعد حال من صبي وشباب واكتهال وشيب, وأنشد ابن قتيبة: