للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= صلاته: «اخسأنان عني» يقال: خسأت الكلب فخسأ هو أي: أبعدته فبعد, وأبو مهدية أعرابي بالبصرة كان تؤخذ عنه اللغة.

قال الأصمعني: أصابته المرة الصفراء فدخلنا عليه فقال: هات خلتك يا أحمر, فناولته قارورة خل فشربها ثم تفلها, فقال: اطلعت في النار فرأيت للشعراء كظيظا وأرجو أن يغفر الله لجرير بدفعه عن نسيات قيس. اخسأنان عني, كذا من أمك يا شيطان, والمخاطب بقوله: اخسأنان عني: خيالات عرضت له, وكل موضع تدخل فيه الثقيلة فالخففة تدخله إلا فعل الاثنين وفعل جماعة النساء, لأنه يلزم من دخولها التقاء الساكنين وتحريك النون غير جائز.

وإذا وقفت على النونين فإن كان الموقوف عليه الشديدة كان لك وجهان/: إسكانها كقولك: يا زي اضربن, وتحريكها وإلحاق هاء السكت قال الراجز:

٤٤٧ - يا عمر الخير جزيت الجنة ... اكس بنياتي وأمهنه

أقسم بالله لتفعلنه

فقال عمر رضي الله عنه, وإن لم أفعل, فقال له:

٤٤٨ - إنك عن حالي لتسألنه ... يوم تكون الأعطيات تمه

والواقف المسئول بينهنه ... إما إلى نار وإما جنة

فقال عمر رضي الله عنه: يا يرفأ أعطه ما طلب لأجل ذلك اليوم لشعره.

وإن كان الموقوف عليه الخفيفة, فإن كانت في مضارع لم يخل من أن يكون مرفوعًا أو منصوبًا أو مجزومًا, فإن كان مرفوعًا وما قبلها ضمة أو كسرة كقولك: هل تضربن يا قوم؟ , وهل تذهبن يا هند؟ قلت في الوقف: هل تضربون؟ وهل

<<  <   >  >>