. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= تذهبين؟ رددت نون الرفع لزوال نون التوكيد, ورددت الواو والياء لزوال التقاء الساكنين. وحذفت نون التوكيد, لأنها سكنت وقبلها ضمة أوكسرة فصارت كالتنوين في هذا زيد ومررت بزيد.
وإن كان قبلها فتحة: أبدلت منها الألف قياسًا على التنوين في رأيت زيدًا, لأنها مثله في سكونها وفتح ما قبلها تقول: هل تذهبن يا زيد؟ فإذا وقفت قلت: هل تذهبا؟
وإن كانت في الأمر, وقبلها ضمة أو كسرة حذفتها, وأعدت الضمير, تقول اذهبن يا قوم, واضربن يا هند, فإذا وقفت قلت: اذهبوا واضربي, وإن كان قبلها فتحة أبدلت منها الألف تقول: يا زيد اضربا, ويا محمد قوما, قال النابغة الجعدي في المضارع:
٤٤٩ - فمن يك لم يثأر بأعراض قومه ... فإني ورب الراقصات لأثارا
أراد: لأثأرن, وقال قطري بن الفجاءة المازني في الأمر/:
٤٥٠ - ألا أيها الباغي البراز تقربًا ... أساقك بالموت الزعاف ملاقشبا
فما في تساقي الموت في الحرب سبة ... على شاربيه فاسقني منه واشربا
وإذا لقي النون ساكن حذفت لالتقاء الساكنين, تقول: اضربن وقومن, فإذا وصلتها قلت: اضرب ابنك, وقوم اليوم, ولا تحركها لالتقاء الساكنين كما حركت التنوين في: {وعيون * ادخلوها} , {وعذاب * اركض} و {أحد * الله} لأن التنوين من خصائص الأسماء, وهذه من خصائص الأفعال, فجعلوا الخصيصة الاسم فضيلة على خصيصة الفعل, وقال الشاعر: