قال ابن جني: فإن كانت في آخر الاسم ياء مشددة نحو: صبي وعدي, حذفت الأولى الزائدة وأبدلت من الكسرة فتحة فانقلبت الياء الثانية ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم أبدلت الألف واوًا لوقوع ياء النسب بعدها, فقلت في صبي: صبوي, وفي علي: علوي وفي عدي: عدوي. فإن كانت الياء المشددة قبل الطرف حذفت المتحركة, تقول في أسيد, أسيدي وفي حمير: حميري, فإن كانت قبل الطرف ياء ساكنة زائدة وفي الكلمة تاء التأنيث حذفت التاء, ثم حذفت لحذفها التاء الزائدة, ثم أبدلت من الكسرة قبلها - وإن كانت هناك كسرة - فتحة تقول في حنيفة: حنفي, وفي ربعة: ربعي, وفي بجيلة: بجلي, وفي جهينة: جهني, وفي قريظة: قرظي, وربما شذ من ذلك الشيء القليل, فلم تحذف ياؤه, قالوا في السليقة: سليقي, وفي الخريبة: خريبي.
ــ
قال ابن الخباز: فإن كانت في آخر الاسم ياء مشددة نحو صبي وعدي وعلي حذفت الياء الساكنة التي قبل الطرف, لأنها ضعيفة بالزيادة والسكون, فوزن الاسم بعد حذفها صبي وعدي وعلي كعم وشج, فإذا نسبت إليه أبدلت من كسرته فتحة, ومن الياء ألفًا ومن الألف واوا, تقول: صبوي وعدوي وعلوي, لأنك لو أثبتها لجمعت بين أربع ياءات فقلت: عديي, ومنهم من يقوله, لأن الأولى مدغمة في الثانية والثالثة مدغمة في الرابعة, فخف اللفظ للسكون المتخلل, وياء التصغير بمنزلة ياء صبي في الحذف فتقول في قصي وأمية: قصوي وأموي, ويجوز قصبي وأميي.
فإن كانت الياء المشددة المكسورة قبل الطرف حذفت المكسورة وأبقيت الساكنة التي قبلها, تقول في النسب إلى أسيد وحمير: أسيدي, وحميري, لأنك لو أثبتها لجمعت بين ياء شديدة مكسورة وحرف مكسور وياءين, ولا شبهة في خفة