قال ابن جني: فإن نسبت إلى الممدود لم تحذف منه شيئًا, فإن كان منصرفًا, أقررت همزته بحالها. فقلت في كساء: كسائي, وفي سماء: سمائي, وفي قضاء: قضائي. فإن كان غير منصرف, أبدلت من همزته واوًا تقول في حمراء: حمرواي, وفي صحراء: صحراوي, وفي خنفساء: خنفساوي, وقد قلبوا في المنصرف أيضًا فقالوا في علباء: علباوي, وفي كساء: كساوي, وفي قراء: قراوي, والقول الأول أجود.
فإن كانت في الاسم تاء التأنيث/ حذفتها لياء النسب, لأن علامة التأنيث لا تكون حشوًا تقول في طلحة: طلحي, وفي حمزة: حمزي.
ــ
قال ابن الخباز: فإن كان آخر الاسم همزة فإن لم يكن قبلها ألف أقررتها في النسب, تقول في النسب (إلى) أجأ: أجئي, ومنه: قيس بن جروة الأجثي مثل الأجعي, لأن الهمزة حرف صحيح فلا يغير, وهي ها هنا لام الفعل. وإن كان قبلها ألف, فإن كانت بدلًا من عين الفعل, فالكثير إقرارها, تقول في شاء: شائي, وقالوا: شاوي, وقد أنشدت شاهده.
وإن كانت الألف زائدة فإن كانت الهمزة للتأنيث نحو صحراء وخنفساء قلبتها واوًا لبعدها من الياء فإن كانت الهمزة ليست للتأنيث وهي أصل نحو قراء فالجيد إقرارها فتقول: قرائي لأنها لام الفعل, والقراء: العفيف, قال الشاعر:
٤٦٤ - بيضاء نصطاد الحليم وتستبي ... بالحسن قلب المسلم القراء
ومنهم من يقول: قراوي, وهو بعيد, يشبهها بهمزة صحراء, لوقوعها/ طرفًا بعد ألف زائدة.