للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= ورهط: نفري ورهطي, لأنه ليس له واحد ترد له, وإن كان له واحد فإن كان باقيًا على جمعه رددته إلى واحده, تقول في رجال وغلما: رجلي وغلامي, لأن المقصود من النسب الملابسة, والواحد أخف من الجمع, وإذا رددت الجمع إلى الواحد في النسب عاملت الواحد معاملة/ مثله, فتقول في الفرائض: فرضي, لأنك ترده إلى فريضة, وهي كحنيقة, وتقول في حبالى: حبلي وحبلوي. وتقول في صحائح: صحيحي كشديدي, وفي الفروع كثرة.

وإن كان الجمع مسمى أقررته على لفظه, لأنه ليس الغرض ملابسة الجنس بل ملابسة العلم, ولأن تحويله إلى الواحد يلبس إلباسًا شديدًا, قالوا في كلاب: كلابي, وفي أنمار: أنماري وفي ضباب: ضبابي وفي معافر: معافري, وهي أسماء رجال, وقالوا في المدائن: مدائني, لأنه اسم بلد.

وقد شذت ألفاظ من النسب عما ذكرنا من المقاييس, وسبيلها أن تحفظ. قالوا في الحيرة: حاري, والقياس: حيري, لأن ياء النسب لا توجب فيه غير حذف التاء وأنشد ابن فارس وهو على القياس:

٤٦٥ - كأن حيرية غيرى ملاحية ... باتت تؤر به من تحته لهبا

وقال في طيئ: طائي كطاعي, والقياس: طبيئي كطبيعي, لأنه كحمير, فالنسبة إليه بحذف الياء المكسورة التي قبل الطرف, واشتقاق طيئ من الطاءة, وهي الذهاب في الأرض, ومنه قول الحجاج: «ابغني فرسا بعيد الطاءة» وقالوا في زبينة: زباني والقياس: زبني كحنفي, فأبدلوا من الياء الألف كأنهم

<<  <   >  >>