= وإن كانت فيه ألف التأنيث الممدودة أقررتها, وذلك أنها أشبهت التاء في تحركها, وكان حقها أن تحذف لبناء الكلمة عليها لولا ما عرض لها من إشباه التاء تقول في حمراء: حميراء وفي أربعاء: أربيعاء, وفي معلوجاء: معيليجاء.
وإن كانت فيه ألف التأنيث المقصورة, فإن كانت رابعة أقررتها, تقول في حبلى: حبيلى, وفي ذفرى: ذفيري وفي سعدى: سعيدي, لأنها وإن أشبهت الأصول, فالأصل الرابع يثبت في الرباعي نحو راء جعفر, فكما تقول: جعيفر تقول: سعيدي. فإن كانت خامسة أو سادسة أو سابعة حذفت, لأنها أشبهت الأصول والأصل الخامس لا يثبت فكما تقول في سفرجل: سفيرج تقول في حججبا: حجيجب وتقول في شقارى: شقيقير/ وفي بردرايا: بريدر, فإذا حذفت الخامسة فهي سادسة وسابعة أجدر بالحذف.
فإن كان في آخر الاسم ألف ونون مزيدتان, فلا يخلو إذا كسر من أن تثبتا فيه أو لا تثبتا, فإن ثبتتا في التكسير: أثبتهما في التحقير, وقلبت الألف ياء لسكونها وانكسار ما قبلها, تقول في سرحان وحومان وسلطان: سريحين وحويمين وسليطين, لأنهم قالوا في التكسير: سراجين وحوامين وسلاطين, وتقول في شيطان: شييطين, لأن النون إن كانت أصلًا فتصغيره كتصغير غيداق وإن كان زائدة فقد قالوا: شياطين.
وفي التنزيل:{كأنه رءوس الشياطين} وتقول في سكران وغضبان وعطشان: سكيران وغضيبان وعطيشان لقولهم في التكسير: سكارى وغضاب