للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن جني: فإن كانت عين الثلاثي واوًا أو ياء ظهرتا في التحقير, تقول في جوزة: جويزة, وفي بيضة: بييضة, فإن كانت الياء منقلبة عن واو, رددتها في التحقير إلى أصلها تقول في ريح: رويحة, وفي ديمة: دويمة, إلا أنهم قالوا في عيد: عييد وأعياد فألزموه/ البدل, وقياسه: عويد وأعواد لأنه من عاد يعود.

فإن كانت العين ألفًا رددتها إلى أصلها واواً كانت أو ياء, فالتي من الواو قولك في مال: مويل.

وفي حالة حويلة, والتي من الياء نحو قولك: في عاب. عييب وفي ناب: نييب لقولك: عيوب وأنياب.

ــ

= وعطاش, والعامة تقلب الألف ياء فيما ذكرنا وهو لحن, فإن لم تسمع تكسير الكلمة من العرب حملته على سكران, قال شيخنا رحمه الله: يعني أنك تقول فيه فعيلان وذلك ن حو عثمان ومروان وسلمان وحمدان وعمران وغطفان, تقول: عثيمان وكذلك البواقي وإنما قاسوا التصغير على التكسير, لأنهما يشتركان في أحكام كثيرةولذلك قيل إنهما من واد واحد, وسألني ذات (مرة) بعض المتأدبين عن اشتراك التكسير والتصغير فجمعت بينهما من عشرين وجها, وإذا تأملت باب التصغير وباب الجمع استبنت أكثر ذلك.

فإن كانت النون سادسة كزعفران وعقربان وحرجان فلا شبهة في إثبات الألف والنون نحو زعيفران وعقيربان وحديرجان, فلا شبهة في إثبات الألف, لأن الاسم لا يكسر عليها, وقول العامة: زعيفرين خطأ والسرحان الذئب.

قال ابن الخباز: فإن كان عين الثلاثي واوًا أو ياء مفتوحًا ما قبلها نحو جوزة/ وبيضة فهما أصلان لا بدلان, فإذا حقرت ذلك ثبتتا في تحقيره تقول: جويزة وبييضة لأنهما أصلان فهما كباء عبد إذا قلت: عبيد, ومنهم من يقول: بييضة

<<  <   >  >>