. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= فيكسر الباء, لأنه يستثقل وقوع الضمة قبل الياء, كما قال بعضهم: بيوت فيكسر الباء لمجاورة الياء, فإن كانت الياء مكسورًا ما قبلها فهي قسمان: أحدهما: أن تكون أصلًا. والثاني: أن تكون بدلًا, فالأصل نحو: فيل, وديك تقول: فييل ودييك (و) فييل ودييك, والعامة تقول: دويك, وقد أجازه الفراء, والدليل على أن الياء أصل قولهم في جمعه: أفيال وأدياك, والبدل نحو ريح وديمة, فريح من الواو, وأصله روح, لأنه من الرواح ولقوهم في جمعه أرواح, قال جرير:
٤٦٨ - * إذا هب أرواح الشتاء الزعازع*
وديمة من الواو, فأصله دومة, وهو من الدوام, لأن معناه السحابة الدائمة المطر وأنشد أبو الفتح في (التصريف) الملوكي:
٤٦٩ - هو الجواد ابن الجواد ابن سبل ... إن دوموا جاد وإن جادوا وبل
فتقول في تحقيره: رويحة ودويمة, وما شذ من ذلك إلا عيد, قالوا في تحقيره: عييد وفي جمعه: أعياد, وقياسه: عويد وأعواد, لأنه من العود, ولم يقنعوا بذلك حتى قالوا: عيد تعييدا, فقلبوا الواو ياء, لأنهم لو قالوا: عود تعويدًا لالتبس بالفعل من العادة, والعيد هذا المعروف, والعيد: ما يعتادك من حزن, أنشد ابن بشار رحمه الله:
٤٧٠ - عاد قلبي من الطويلة عيد ... واعتراني لبينها تسهيد