للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن جني: فإن كانت الألف مجهولة حملتها على الواو لكثرة الواو هنا, تقول في تحقير صاب: صويبت, وفي آءة: أويئة, ولك في كل ما كان من الياء نحو هذا أن تكسر أوله بدلًا من ضمته, فتقول في عاب: عييب, وفي شيخ شييخ, وفي بيت: بيت.

فإن كانت العين واوًا متحركة في أفعل, ووقعت ياء التحقير قبلها قلبتها ياء تقول في أسود: أسيد, وفي أحول: أحيل, والأصل أسيود وأحيول, فلما اجتمعت الواو والياء وسبقت الأولى بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء. وقد يجوز الإظهار فتقول: أسود وأحيول, تحمل التصغير على التكسير فتقول: أساود وأحاول, وكذلك الواو الزائدة المتحركة/ في نحو هذا تقول في جدول جديول, وفي قسور: قسيور لقولك: جداول وقساور, والوجه الجيد: جديل وقسير.

ــ

٤٧٤ - كأن ابن آوى مؤثق تحت غررها ... يظفرها طورًا وطورًا ينيب

وقالوا: أنياب.

قال ابن الخباز: والمجهولة الأصل نحو ألف صاب وآءة بوزن عاعة, وإنما كانت مجهولة الأصل لأنه لم يصرف منها ما يظهر فيه أصلها فتحملها على الواو فتقول: صويت وأويئة بوزن عويعة, ويجوز أوية بوزن عوية, وإنما حملتها على الواو, لأن الواو هي الكثيرة في هذا النحو نحو دار وساق ومال وحال وخال وجال/ وقال وداء ومناء وشاء, وهو كثير, والصاب: شجر: قال أبو ذؤيب الهذلي:

٤٧٥ - نام الخلي وبت الليل مشتجرًا ... كأن عيني فيها الصاب مذبوح

<<  <   >  >>