قال ابن جني: فإن كان الاسم المحقر ثلاثيًا مؤنثًا ألحقت في تحقيره الهاء, تقول في شمس شميسة وفي قدر: قديرة, وفي دار: دويرة, وقد قالوا مع ذلك في قوس ونعل وفرس: قويس ونعيل وفريس, والجيد: قويسة ونعيلة وقريسة. فإذا تجاوز المؤنث ثلاثة أحرف لم تلحقه تاء التأنيث لطول الاسم بالحرف الرابع تقول في عناق: عنيق, وفي عقاب: عقيب, وفي زينب: زيينب, إلا أنهم قالوا في وراء: وريئة, وفي قدام: قديديمة, وفي أمام: أميمة, قال القطامي:
قديديمة التجريب والحلم أنني ... أرى غفلات العيش قبل التجارب
ــ
= لأن التأنيث حيث لا تثبت الألف, وسئل بعض العرب عن تصغير حبارى, فقال: حبرور لأن الحبرور فرخ الحبارى, وهو تصغير, والعربي المسئول لم يعرف اصطلاح النحويين, فأجاب بالمعنى.
قال ابن الخباز: فإن كان الاسم الثلاثي مؤنثًا وحقرته جئت بالتاء, تقول في شمس وقدر: شميسة وقديرة, وهما اسمان مؤنثان, وفي التنزيل: {والشمس تجري لمستقر لها}.
وقال الشاعر:
٤٨٤ - وإن تسأليني فاسألي عن خليقتي ... إذا رد عافي القدر من يستعيرها
وإنما ألحقت التاء في التحقير, لأن التحقير بمنزلة الوصف, ولو/ وصفته جئت بالصفة مؤنثة كقولك: شمس منيرة, وقدر كبيرة, وقد شذت أحرف عن القياس فحقروها بغير تاء, قالوا في قوس: قويس, وهي مؤنثة: قال: