= يجيب بأي عدد شاء, وإذا قلنا: إن العدد جملة منقسمة إلى آحاد لم يجز أن يجاب «كم» بالكسور, لأنها ليست بعدد, والاستعمال يخالف هذا.
و«متى» سؤال عن الزمان/ وكذلك «أيان» فإذا قلت: متى سرت؟ قال أمس. ولا يجوز أن يقول: غدًا, لأن المسئول عنه ماض. وإذا قال: متى تسير؟ قلت: غدًا, لأن المسئول عنه مستقبل, ولا تقول: أمس, فإن قال «متى» سيرك؟ جاز أن تجيب بأي زمان شئت. وأما قوله تعالى:{يسألونك عن الساعة أيان مرساها} فيجوز في «المرسى» أن يكون مصدرًا بمعنى «الإرساء» , ويجوز أن يكون زمان الإرساء وفسره بالظهور والحلول, والمعروف في المرسى الإثبات, يقال: رسى الجبل وأرساه الله.
و«أنى وأين» سؤال عن المكان, يقول: أنى زيد؟ فتقول: أمامك, وأين أقمت؟ فتقول: بدمشق, وقوله تعالى:{أنى لك هذا} تفسيره: من أين, والدليل على ذلك قولها في الجواب:{من عند الله}.
وكيف, سؤال عن الحال, تقول: كيف زيد؟ فيقول: غني أو فقير أو صحيح أو مريض وقالوا: كان القياس ذكر جميع صفاته, ولكنه ترك, لأن السائل لا يتعلق له غرض بمجموعها أو لأن المسئول لا يمكنه الإحاطة بها.