للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= في حال سرعته. وإذا قال: كيف زيد صانع, فرفع فالسؤال عن صنع زيد, وإذا نصب فالسؤال عن الحال التي استقرت لزيد في حال صنعه.

ومعنى قوله: (إذا كن ملغيات غير مستقرات): فاعلم أن الظرف أو حرف الجر, إذا كان خبرًا عن المبتدأ سمي مستقرًا, كقولك: / زيد عندك وعبد الله في الدار, لأنه إخبار بالاستقرار, وقد كثر ذلك في عبارة سيبويه.

وخبر كان وخبر إن والمفعول الثاني لظننت والمفعول الثالث لأعلمت, إذا كان ظرفًا أو حرف جر يجري هذا المجرى في تسميته مستقرًا, وإذا لم يكن خبرًا سمي لغوًا وملغى, كقولك زيد في الدار قائم فالخبر قائم, وفي الدار فضلة, ولذلك سمى لغوًا, لأنه ليس أحد جزأي الجملة.

تقول في الأسماء المستفهم بها مما ليس بظرف: من أنت ضارب؟ ومن أنت ضاربًا؟ فإذا رفعت كان «من» مفعولًا, كأنك قلت: أي رجل أنت ضارب؟ وإذا نصبت كان حالًا, و «من» مبتدأ, وهو استفهام, إما إعظامًا, وإما احتقارًا, وتقول: كم قومك ذاهبون وذاهبين؟ إن رفعت كان خبر, وإن نصبت كان حالًا, والسؤال مع الرفع عن مرار الذهاب, والسؤال مع النصب عن عدد القوم. وتقول: كم أخوك ذاهبان بالرفع لا غير, ولا يجوز النصب, لأن الشعبة معلومة العدد. والله أعلم.

<<  <   >  >>