= تلكما المرأة؟ وعن رجلين: كيف ذانكما الرجلان, وعن امرأتين: كيف تانكما المرأتان؟ وعن رجال أو نساء: كيف أولئكما الرجال؟ أو كيف أولئكما النساء؟ فهذه ست والكاف فيهن مثناة, لأنك خاطبت مؤنثين.
وإن سألت نساء عن رجل قلت: كيف ذلكن الرجل؟ وعن امرأة قلت: كيف تلكن المرأة؟ وعن رجلينك كيف ذانكن الرجال؟ وعن امرأتين: كيف تانكن المرأتان؟ وعن رجال أو نساء: كيف أولئكن الرجال؟ وكيف أولئكن النساء؟ فهذه ست والكاف فيهن مجموعة جمع التأنيث, لأنك خاطبت إناثًا.
وإمنا مثل أبو الفتح رحمه الله بكيف (وهل, ومتى) , لأنه أراد أن يريك (أن) هذا يقع في الاستفهام بغير «كيف» كقوله: (هل حصلت عندكما تانكما الجاريتان؟ ومتى تقبضن ذينكن الألفين يا نسوة؟ ) فقال: «ذين» لأنه إشارة إلى الألفين, وهو مذكر لقولهم:«أعطاه ألفا أقرع» , ومن عجيب ما مر بي أني رأيت بعض الحمقى وقد صحف هذا الموضع فقال:«دينكن» وأخذ من جهالته/ يعلله, وغرضه من قوله:(واستوفيت تينك المائتين) أن يريك أن هذا واقع في الخبر وقوعه في الاستفهام, قال الله تعالى:{ذلكم أزكى لكن وأطهر} وقال تعالى: {فذلكن الذي لمتنني فيه} وقال تعالى: {ذلكما مما علمني ربي}. وقال تعالى:{كذلك قال ربك} و {كذلك قال ربك} قال أبو خراش الهذلي: