= وسمعت في بعض (المجالس) الأدبية أن اسمه عبد الله بن الطويل. فأما قول أبي الفتح رحمه الله:(وذلك لكثرة الاستعمال لا غير) فيريد أن الشيء إذا كثر في كلامهم تصرفوا فيه كما قال أبو على. وإذا لم تكثر الكلمة لم يكثر التصرف فيها. هذا آخر ما عمدت لإملائه من شرح كتاب «اللمع» وقد جئت به كما ضمنت في خطبته, ومن تصفحه وتأمله علم صدق دعواي/ ولم أستعن في مدة إملائه عليه بمطالعة كتاب, وقد أودعته نبذًا مما رويته عن شيخي مجد الدين ابن أبي حفص عمر بن أحمد بن أبي بكر بن مهران, برد الله مضجعه وطيب مهجعه, فإن حالي معه كما أنشد الإمام عبد القاهر الجرجاني:
٥٢٨ - وكم سبقت منه إلى عوارف ... ثنائي من تلك العوارف وارف
وكم غرر من بره ولطائف ... لشكري على تلك اللطائف طائف
ومن عثر لي في هذا الإملاء على عثرة فليكن العاثر عذارًا, غافرًا لزلها, وسادا لخللها فإن السعيد من عدت سقطاته, وما أحسن ما أنشد أبو إسحاف الزجاج في كتاب المعاني:
٥٢٩ - أردت لكيما لا ترى لي عثرة ... ومن ذا الذي يعطى الكمال فيكمل
ويمهد عذري في التقصير أني لما فتحت باب تأليفه فجئني مرض, غشيتني به