١٣/أ /فأما «غسلين وزيتون» فاسمان مفردان في آخرهما زيادتان وافقتا زيادتي (الإعراب) في الجمع, وكما لا يقال: إن سكران تثنية لموافقته لفظ «زيدان» كذلك لا يقال: إن غسلين «وزيتون جمع لموافقته لفظ زيدين وزيدون».
وإنما خص ذوو العلم بهذا الجمع, لأنهم مفضلون على سائر المخلوقات إلا الملائكة, فإنه قد اختلف في الأفضل منهم ومن البشر, قال الله تعالى:{ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا} فاحترموا اللفظ كما احترموا المعنى فصححوه, وقد جاء هذا الجمع في صفات القديم سبحانه:{والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون} وقوله تعالى: {وإنا لنحن نحي ونميت ونحن الوارثون} وهو قليل.