للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

امرئِّ ومن ثني ابنما وجب ان يجمعه جمع السلامة فيقول ابنُمون في الرفع وفي النصب والخفض رأبت ابتِمين ومررت بانِيمن قال الشاعر:

أتظلمُ جارتيك عقالَ بكرٍ ... وقد أُوتيت مالاً وابنمينا (١)

فهذا يُنشج بفتح النون وكسرها وقد يجوزان يكونوا يقرون الفتحة فيه في الرفع والنصب والخفض كما قال بعضهم هذا امرَأ ورأيت امرَأ ومررت بامرإ وأنشد الفراء

بأبي امرَأ والشام بيني وبينه ... أتتني ببشرى بردهع ورسائله (٢)

ولو صغرت ابنما على مذهب النحويين لقلت بني تحذف الميم وحاله في الوزن كحال ابن لا فرق بينهما في ذلك الا أَن الميم زيدت فيه وأما امرؤ (٣)


(١) الجارة المجاورة والضرة والزوجة والعقال الحبل الذي يعقل به البعير أي يثني وظيفة مع ذراعه ويشدهما في وسط الذراع
(٢) هذا البيت انشده الفراء باسكان الباءِ الثانية وفتح الياءِ والبصريون ينشدونه ببني امرؤ
(٣) قال في اللسان والمرء الانسان تقول هذا مرء وكذلك في النصب والخفض تفتح الميم هذا هو القياس ومنهم من يضم الميم في الرفع ويفتحها في النصب والخفض تفتح الميم هذا هو القياس ومنهم من يضم الميم في الرفع ويفتحها في النصب ويكسرها في الخفض يتبعها الهمزة على حد ما يتبعون الراء إياها إذا ادخلوا الف الوصل. وزعم السكري ان هذيل تكسر الميم مع فتح الهمزة ويثنى هذا الاسم ولا يكسر ولا يجمع على لفظه ولا يجمع جمع السلامة لا يقال امراء ولا امرؤ ولا مرؤن ولا أمارئ وإنما جمع المرء رجال والمراة نساء على قول المصباح وقد ورد في الحديث أحسنوا ملأكم المرؤن جمع المرء وهو الرجل ومنه قول رؤبة ابن يريد المرؤن. وقد انثوا فقالوا مرأة وخففوا التخفيف القياسي فقالوا مرة وهذا مطرد وقال سيبويه قالوا مراة وذلك قليل. وألحقوا المؤنث ألف الوصل فقالوا مرة وهذا مطرد وقال سيبويه قالوا مراة وذلك قليل. وألحقوا المؤنث الف الوصل فقالوا امرأة وهي مفتوحة الراء على كل حالة فإذا عرفوها قالوا المراة. وحكى ابو علي الامرأة =