للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخفيفة مأخوذة من الثقيلة وقال غيره بل هي على حالها وقد زعم الفراء أن أصلها لا كئن واحتج بدخول اللام في الخبر وأنشد: (١)

ولكنني من واحد لكميد

وهذه دعوى لا تثبت وإن صح دخول اللام فى خبر لكن فيجوز أن يكون شاذًا وقد زادوا اللام فى مواضع كما قال الراجز: (٢)

أم الحليس لعجوز شهر به

وهى المسنة التي فيها بقية والبيت معروف وقد حكى الفرآء دخول اللام على اللام فى قول الشاعر:


(١) كذا في الأصل والكميد الحزينوهي رواية والمشهور فى روايته لعميد وهو الذي هذه العشق وأوله ... يلومونى فى حب ليلى عوازلي ... واللام الداخلة عليه لام الابتداء وهي لا تدخل الا على خبر ان المكسورة واستدل الكوفيون على جواز دخول اللام في خبر لكن بهذا الشطر وهم يقولون اصل لكن وان زيدت عليها اللام والكاف وهذا ضعيف والبصريون يجيبون عن هذا الشاهد بأجوبة منها أنه لا يعرف له قائل. ومنها ان اللام زائدة وليست باللام التي تدخل على خبر ان. ومنها انه يجوز ان يكون اصل الكلام ولكن انني فحذفتالهمزة وادغمت النون في النون على حد قوله تعالى لكنا هو الله والأصل لكن انا هو الله.
(٢) نسب العيني هذا البيت الى رؤبة وتمامه ترضى من اللحم بعظم الرقبه وهو مذكور في اراجيز رؤبة المطبوعة فى ليبسك ص ١٧٠ والحليس تصغير حلس وهو ثوب يجعل تحت البردْعة وام الحليس هنا كنية امرأة. شهر به كبيرة ومن للبدل ليصح المعنى لأن العظم ليس من اللحم ونسبه الصغاني في العباب الى عنترة بن عروس وقد اختلف فى اللام الداخله على عجوز فقيل إنها زائدة وقيل للإبتداء والتقدير لهي عجوز. فهى داخلة على مبتدٍأ محذوف.