للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لددتهم النصيحة أى لدٍ فمجوا النصح ثم ثنوا فقاوءا

فلا والله لا يرجى لما بي ولا للما بهم أبدًا دواءُ (١)

ويروي شفاء وفى قول الآخر:

فلئن قوم أصابوا غرة وأصبنا من زمان رنقا

للقد كنا لدى ارحلنا لصنيعين لباس وتقى (٢)


(١) هذان البيتان من قصيدة امسلم بن معبد الوالبي شاعر اسلامي من شعراء الدولة الأموية كان غائبًا فكتب ابله لعامل الزكاة وكان رقيع وهو عمارة ابن عبيد الوالبي عريفًا فظن مسلم أن رقيعًا اغراه وكان مسلم ابن اخت رقيع وابن عمه فقال اباتًا اولها:
بكت ابلي وحق لها البكاء ... وفرقها المظالم والعداء
واكثرها مذكور فى خزانة الأدب ج ٢ ص ٢٦٨ اللد ان يؤخذ بلسان الصبي فيمد الى احد شقيه ويوجر في الآخر الدواء فى الصدف بين اللسان وبين الشدق واصل اللد ان يكون في الاجسام كالدواء والماء وقد استعمله هنا في الاعراض وهي النصيحة ومج الشيء من فيه رماه. ثنوا عطفوا وقاء الشيء الذي اكله القاه وروى البيت في شرح المفصل ج ٧ ص ١٧ فلا والله لا يلفى لما بي ... ورواه غيره. فلا وابيك لا يلفى. وجملة لا يلفى جواب القسم اي لا يوجد شفاء لما بي من الكدر ولا لما بهم من الحسد واللام الثانية في قوله للما مؤكدة للاولى وقد دخل حرف الجر على مثله وهو شاذ لا يحمل عليه غير ورواه صاحب منتهى الطلب:
فلا والله لا يلفى لما بي ... وشأنهم من البلوى دواء
وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.
(٢) في الاصل من زمان رفقا. والغرة الغفلة والرنق الكدر والارحل المنازل والصنيع المصنوع صنع اليه معروفًا قدمه اليه والبأس الشجاعة والشدة في الحرب والحرب والتقى التقوى يقال اتقى الشيء حذره والمراد ان كان قوم اصابوا غفلة