للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

في المفرق يوجب صدق الإنسان الفرق (١) وكون الحالية بلا خرصٍ (٢) أجمل بها من التخرص وقيام النادبة بالمعاذب (٣) أحسن بالرجل من أقوال (٤) الكاذب وهو أدام الله الجمال به يلزمه البحث عن غوامض الأشياء لأنه يُعتمد بسؤال رائح وغاد. وحاضر يرجو الفائدة وبادٍ فلا غرو إن كشف عن حقائق التصريف واحتج للنكرة وللتعريف (٥) وتكلم في (٦) همز وإدغام وأزال الشبه من (٧) صدور الطغام فاما أنا فجلس (٨) البيت إلا أكن (٩) الميت لو أُعرضت إلى غربة عن النعيب إعراضي عن الأدب والأديب لأصبحت لا تحسن نعيبًا ولا يطيق هرمِها زعيبًا (١٠)، ولما وافى شيخنا أبو القسم علي بن محمد همام (١١) بتلك


(١) المفرق وسط الرأس الذي يفرق فيه الشعر والفرق الخائف.
(٢) الخرص بالضم والكسر القرط بحبة واحدة وقيل الحلقة من الذهب والفضة والتخرص الكذب.
(٣) المعاذب جمع معذبة على القياس وهي عذبة على غير القياس والمعذبة والعذبة والمثلاة خرقة تمسكها النائحة عند النوح وفي بقية النسخ بالمنادب وهي من ندب الميت إذا عددد محاسنه والمعاذب أولى لرعاية لزوم ما لا يلزم.
(٤) في م القول الكاذب.
(٥) في م للتنكير والتعريف.
(٦) في م على همز.
(٧) في النسخ عن صدور والطغام م أرذال الناس.
(٨) حلس البيت ما يبسط تحت حر المتاع وفلان حلس بيته إذا لم يبرحه وهو ذم أي أنه لا يصلح إلا للزوم البيت وفي المثل صار حلس بيته إذا لزمه لزومًا بليغًا وفي حديث أبي بكر (ض) في فتنة ذكرها كن حلس بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية. يأمره بلزوم بيته.
(٩) في النسخ إن لم أكن.
(١٠) النعيب والزعيب بمعنى واحد وهو صوت الغراب وفي ر وم لا تحص نعيبًا.
(١١) في النسخ شيخنا أبو فلان بتلك ....