للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تكون زوائد فابتدؤا بالنظر في الميم التي هى أول حروفه فعلموا أن لها ثلاثة مواضع إذا كانت زائدة تزاد أولاً ووسطاً وآخراً فاذا كانت أول الاسم وبعدها ثلاثة أحرف من الأصول حكم عليها بالزيادة ولم ينظروا إلى الحروف الأصلية أمعها زائد غير الميم أم لا فإذا كانت الحروف الأصلية مجردة من الزيادة سوى الميم فهي مثل قولك المخدع والمرسن والمدخل والمدهن (١) وإذا كان مع الأصلية زائد آخر فهو مثل قولك المرداس والمفتاح والمعلوق لواحد المعاليق (٢) وحكموا على ميم مغرود بالزيادة وهو ضرب من الكمأة لأنهم حكوا مغروداً أو مغروداً فقولهم مغرود بفتح الميم يحكم على أنه مفعول لان هذا المثال كثر في مثل مضروب ومقتول وان لم يصرّفوا من مغرود الفعل الا انهم قد قالوا الغرد والغرد (٣) لضرب من الكمأة وقالوا في الجمع الغردة قال الشاعر:


(١) المرسن بفتح الميم مع كسر السين وفتحها موضع الرسن من انف الدابة ثم كثر حتى قيل مرسن الانسان أي انفه والمدهن بضم الميم والهاء آلة الدهن وهو أحد أسماء الآلة التي شذت وجاءت على مفعل كمنخل ومكحل. والقياس أن تكون على مفعل.
(٢) ردس الشيء دكه بشيء صلب والمرداس ما ردس به والمعلوق ما علق من عنب ولحم وغيره. والمعلوق ما يعلق عليه الشيء. وفي اللسان لا نظير له الا مغرود ومغفور ومغثقور ومغبور ومزمور.
(٣) في الأصل والغرد بضم الراء والذي ورد في كتب اللغة الغرد والغردة بفتح وسكون والغرد والغردة بكسر فسكون والغرد والغردة محركتين والغراد والغرادة بفتحتين والجمع غردة كعنبة وغراد ككتاب.