للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تنفي الحصى زيمًا أطراف سنبكها ... نفي الغراب بأعلى انفه الغرده (١)

وإذا حكموا على أن الواو زائدة في مغرود وهي كذلك بقي على ثلاثة أحرف من الأصول وفي أوله الميم فالحقوه بغيره من الأبنية في الحكم ولم يجعلوه مثل فعلول لأن ذلك بناء مستنكر (٢) وانما جاء في صعفوق لواحد الصعافقة ويقال انهم قوم يحضرون الاسواق بلا رؤس اموال اموال وآل صعفوق خول باليمامة (٣) وانما قالوا مغرود فضموا للاتباع كما قالوا منخر فكسروا لذلك.

وإذا كان بعد الميم ثلاثة أحرف فيها ألف نظر في أمرها إن كانت للتأنيث أو منقلبة من واو أو ياء أو ملحقة فإن كانت للالحاق أو للتأنيث فالميم أصلية وإن كانت منقلبة فالميم زائدة فالملحقة مثل معزى


(١) تنفي تنحي أو تثير زيما متفرقًا والسنبك طرف الحافر وجانباه من قد. يصف فرسًا بانه شديد الوطء في سرعته حتى انه يثير او يطير الحصى ويفرقه في عدوه.
(٢) وقد قالوا لم يجيء على فعلول شيء الا صعفوق وقد اشار ابو العلاء الى ذلك بقوله في اللزوم:
مفعول خيرك في الأفعال مفتقد ... كما تعذر في الاسماء فعلول
(٣) الصعافقة رذالة الناس. وقوم كان آباؤهم عبيدًا فاستعربوا وقيل هم قوم باليمامة من بقاءا الأمم الخالية ضلت أنسابهم واحدهم صعفقي وقيل هم خول هناك اى خدم أو عبيد ويقال لهم بنو صعفوق وآل صعفوق وقيل هم خول لبني مروان وقيل سكنوا قرية باليمامة يقال لها صعفوق فسموا بذلك وقيل صعفوق ممنوع من الصرف للعلمية والمعجمة وبعضهم يقول صعفوق بالضم والخلاصة اذا قلنا ان صعفوق عربي فهو وزن نادر واذا قلنا انه اعجمي فوزن فعلول معدوم.