للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذي نخوات طامح الطرف جاذبت … حبالى فلوّى من علابيّه مدّي (١)

قلت ليس الياء كغيرها من الحروف لأنها وإن لحقها التشديد ففيها عنصر من اللين فإن قالا أليس قد زعم صاحبكم عمرو بن عثمان المعروف بسيبويه (٢) أن الياء إذا شددت ذهب منه اللين وأجاز في القوافي حيًّا مع ظبي (٣) قلت (٤) قد زعم ذلك إلا أن السماع منت العرب لم يأت فيه نحو ما قال إلا أن يكون شاذًّا (٥) قليلًا فإذا عجبت مما قالاه أظهرا لي تهاونًا بما يعلمه بنو آدم وقالا لو جمع ما علمه أهل الأرض على اختلاف الأزمنة (٦) لما بلغ علم واحد من الملائكة يعدونه فيهم ليس بعالم فأسبح الله وأمجده


(١) في م وح نجوات وفي م جاويت. حوالي. علابيه مرى وفي نسخة ليبسغ. نخوات طامح الرأس. فرحي من علابيه مدى. نخوات جمع نخوة العظمة والكبر ونجوات جمع نجوة المرة من النجا أي السرعة طامح الطرف مرتفع البضر جاذبت جذبت حبالى حبل والمراد به الرسن ولوى ثنى وعلابيه عصب عنقه مدى جذبي لعله يصف جوادًا ذا سرعة أو نخوة وطموح جذبه بالرسن فلوى عنقه وانقاد ويحتمل أن يكون أراد رجلًا ذا عظمة فشبهه بالجواد إذ انقاد له بعد كبريائه.
(٢) سيبويه أمام النحاة قدم البصرة ولازم الخليل بن أحمد وصنف كتابه المشهور في النحو توفي سنة ١٨٠.
(٣) في م ظبأ وفي ك طبيا مع طي وفي ر وح طيًا مع ظبي وعبارة سيبويه في كتابه ج ٢ س ٤٠٩ والدليل على ذلك أنه يجوز في القوافي ليا مع قولك ظبيًّا.
(٤) في بعض النسخ وقد زعم.
(٥) في م ر ك ح نادرًا والفرق بينهما أن الشاذ ما يكون بخلاف القياس من غير نظر إلى قلة وجوده وكثرته والنادر ما قل وجوده وإن لم يكن بخلاف القياس والملائم هنا نادر.
(٦) في جميع النسخ اللغات والأزمنة ما بلغ ..

<<  <  ج: ص:  >  >>