للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأقول قد صارت لي بكما وسيلة فوسعا لي في الجدف (١) إن شئتما بالفاء وإن شئتما بالثاء لأن إحداهما تبدل من الأخرى كما قالوا مغاثير ومغافير وأنافيُّ وأفافيُّ وثومٌ وفومٌ (٢) وكيف تقرآن رحمكما الله هذه الآية وفومها (٣) وعدسها وبصلها أبا لثاء كما في مصحف عبد الله بن مسعود أن بالفاء كما في قراءة الناس وما الذي تختار أن في تفسير الفوم أهو الحنطة كما قال أبو محجن: (٤)

قد كنت أحسبني كأغنى واحدٍ … قدم المدينة عن زراعة فوم (٥)

أم هو هذا الثوم الذي له رائحة كريهة وإلى ذلك ذهب الفراء (٦) وقد (٧) جاء في الشعر الفصيح قال الفرزدق:

من كل أغبر كالراقود حجزته … إذا تعشى عتيق التمر والثوم (٨)


(١) في الجميع. في الجدث إن شئتما بالثاء .. فإن إحداهما.
(٢) في بعضها تقديم أفا في وفوم على اختيها.
(٣) في م ك وثومها وفي الجميع بالثاء كما.
(٤) في ر وك وح الثقفي واختلف في اسمه فقيل مالك وقيل عبد الله وقيل غير ذلك أسلم مع ثقيف وكان شاعرًا بطلًا جوادًا توفي نحو سنة ٣٠.
(٥) في م ح ك كأغنى واجد بالجيم وهو كذلك في التاج والصحاح والواجد الغني وفي جميع النسخ من زراعة فوم أم الثوم وفي اللسان .. نزل المدينة عن زراعة.
(٦) في اللسان عن التهذيب قال الفراء في قوله تعالى وفومها الفوم مما يذكرون لغة قديمة وهي الحنطة والخبز جميعًا فتأمل.
(٧) في الجميع وجاء.
(٨) في جميع النسخ عتيق التمر وفي الأصل عقيق وفي م. ك. والفوم وهو تحريف لا يلائم الاستشهاد به وفي ديوان الفرزدق:
من كان أقعس كالراقود حجزته … مملوءة من عتيق التمر والثوم
إذا تعشى عتيق التمر قام له … تحت الخميل عصار ذو أضاميم =

<<  <  ج: ص:  >  >>