للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا متُّ فاعتادي القبور وسلمي … على الريم اسقيت السحاب الغواديا

فكيف تبنيان رحمكما الله من الريم مثل إبراهيم أتريان فيه رأي الخليل (١) وسيبويه فلا تبنيان مثله من الأسماء العربية أم تذهبان إلى ما قاله سعيد بن مسعدة (٢) فتجيزان أن تبنيا من العربيّ مثل الأعجمي فيقولان تُربا (٣) لك ولمن سميت أيُّ علم في ولد آدم إنهم للقوم (٤) الجاهلون وهل أتودَّد إلى مالك خازن النار فأقول (٥) رحمك الله ما واحد الزبانية فإن بني آدم فيهم (٦) مختلفون يقول بعضهم الزبانية لا واحد لهم من لفظهم وإنما يجرون مجرى السواسية (٧) أي القوم المستوين في الشر. قال الشاعر:


(١) الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي أحد أئمة اللغة والأدب وواضع علم العروض وصاحب كتاب العين وهو أستاذ سيبويه وله كتب كثيرة توفي سنة ١٧٠.
(٢) المجاشعي الأخفش الأوسط أحد أئمة اللغة والأدب أخذ عن سيبويه واستدرك على الخليل بحرًا في العروض وله كتب كثيرة وتوفي سنة ٢١٥.
(٣) يقال في الدعاء ترباله وهو من الجواهر التي أجريت مجرى المصادر المنصوبة على إضمار الفعل غير المستعمل إظهاره في الدعاء كأنه يدل من قولهم تربت يداه بمعنى لا أصاب خيرًا أو خاب وخسر ومن العرب من يعرفه وفيه مع ذلك معنى النصب كما ذكر ذلك سيبويه ج ١ ص ١٥٨ كما أن في قولهم رحمة الله عليه معنى . وفي ح تبًا لك. أي الزمك الله خسرانًا وهلاكًا.
(٤) في م. ك. ح القوم.
(٥) في ر أخبرني رحمك.
(٦) في جميع النسخ فيه.
(٧) قال ابن سبدة سواسية وسواس وسواسوة كلها أسماء جمع وقال أبو علي سواسوة جمع سواء من غير لفظه وقد قالوا سواسية فالياء منقلبة عن الواو وإنما صحت الواو في سواسوة لأنها لام أصل وقد يكون السواء جمعًا وفي الصحاح وهما في هذا الأمر سواء وإن شئت سوا آن وهم سواء للجميع وهم أسواءٌ وهم سواسية مثل يمانية على غير قياس قال الأخفش وزنه فعافلة ذهب عنها الحرف الثالث وأصله =

<<  <  ج: ص:  >  >>