للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سواسية سود الوجوه كأنما … بطونهم من كثرة الزاد أوطب (١)

ومنهم من يقول واحد الزبانية زبنية وقال آخرون واحدهم زبني (٢) أو زُبني فيعبس لما سمع ويكفهر (٣) فأقول يا مال رحمك الله ما ترى في نون غسلين (٤) وما حقيقة هذا اللفظ أهو مصدر كما قال بعض الناس


= الياء. قال فأما سواسية أي أشباه فإن سواء فعلى وسية يجوز أن يكون فعة أو فلة إلا أن فعة أقيس لأن أكثر ما يلغون موضع اللام وانقلبت الواو في سية ياء لكسر ما قبلها لأن أصله سوية. وقال الفراء هم سواسية يستوون في الشر ولا أقول في الخير ولا واحد له وظاهر قول أبي العلاء لا واحد له من لفظه .. أنه على مذهب الفراء.
(١) أوطب جمع وطب وهو سقاء اللبن.
(٢) الزبانية الشرط لأنهم يزبنون الناس أي يدفعونهم وسمي بذلك بعض الملائكة لدفعهم أهل الناء إليها وقد اختلف القوم في مفرده فقال الكسائي زبني وقال الزجاج زبنية وعن الأخفش قال بعضهم زباني وقال بعضهم زابن وقال بعضهم زبنية مثل عفرية والعرب لا تكاد تعرف هذا وتجعله من الجمع الذي لا واحد له مثل أبابيل وعباديد. وفي التاج وإحدها زباني كسكاري ونقله عن الأخفش والمنقول في اللسان والصحاح عن الأخفش غير مضبوط بهذا الوزن وقد ضبطت زبنى الأولى في هذه النسخة بكسر الزاي وسكون الباء وكسر النون والثانية بضم فسكون فكسر وفي م زبنى بكسر الزاي وفتح الثاني وبعدها أو زباني وفي رزباني وكذلك في ك وفي ح ز بني أو زبني وذكر الميمني في ذيل ص ١٣ في نسخة زبنى وزبنى والذي رأيته في اللسان والتاج والصحاح ثلاثة أوزان زبني وزبنية وزباني وزباني على قول التاج ولعل ما عداها تحريف.
(٣) بعبس كيضرب وبعبس يقطب وجهه ويكفهر بعبس وقيل المكفهر المنقبض الكالح لا يرى فيه أثر لبشر ولا فرح.
(٤) الغسلين ما يغسل من الثوب ونحوه كالغسالة والغسلين في القرآن ما يسيل من جلود أهل النار كالقيح وغيره كأنه يغسل عنهم وكل جرح غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين فعلين من الغسل من الجرح =

<<  <  ج: ص:  >  >>