للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ابن كلدة (١) وخيل لو كان لها فوارس والله المستعان على ما تصفون. والواجب أن أقول لنفسي وراءك أوسع لك (٢) الصيف ضيعت اللبن (٣)


= تدخل لا. والمراد بأبي حسن علي بن أبي طالب] ض [وهو أحد الخلفاء الراشدين وباب مدينة العلم وكان مشهورًا بالشجاعة والفصاحة والتقوى قتل سنة ٤٠ والمعنى لا أمثال على لها. والنحاة منهم من يؤول ذلك بتقدير مضاف وهو مثل. ومنهم من يؤول العلم باسم الجنس وذلك مبسوط في مواضعه من كتب النحو وزعم بعضهم أن هذه الجملة. شطر بيت من الكامل دخله الوقص وقال غيره أنها نثر من كلام عمر بن الخطاب في حق علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ثم صار مثلًا للأمر المتعسر كما قال العلامة الخضري وفي النهاية ولسان العرب وفي حديث معاوية وقد جاءته مسألة مشكلة فقال معضلة ولا أبا حسن وفيهما من حديث عمر أعوذ بالله من كل معضلة ليس لها أبو حسن يريد المسألة الصعبة أو الخطة الضيقة المخارج وفي أسد الغابة والإصابة كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن.
(١) الشكاة المرض والحارث بن كلدة الثقفي طبيب العرب في عصره وأحد الحكماء ولد قبل الإسلام وتوفي نحو سنة ٥٠ وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمر من كانت به علة أن يأتيه فيتطبب عنده
(٢) ضبط في الأصل بكسر الكاف وهو مروي بالفتح والأمثال لا تغير والمعنى تأخر تجد مكانًا أوسع لك ويقال في ضده أمامك .. أي تقدم
(٣) في م ح ر فالصيف. وقد روى الصيف وروى في الصيف وضيعت بكسر التاء وأصل هذا المثل أن دختنوس بنت لقيط بن زراة كانت تحت عمرو بن عمرو بن عدس وكان شيخًا كبيرًا ففركته فطلقها في الصيف وتزوجت بفتى جميل الوجه وأجدبت فبعثت إلى عمرو تسأله حلوبة فقال في الصيف ضيعت اللبن فلما أخبرها الرسول بما قاله عمرو ضربت على منكب زوجها وقالت هذا ومذقه خير تعني أن هذا الزوج مع عدم اللبن خير من عمرو فذهبت كلمتاها مثلًا. يضرب الأول لمن يطلب شيئًا فوته على نفسه والثاني لمن قنع باليسير إذا لم يجد الخطير