للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الربداء (١) أَزعم في الإِبل أنني طائر وفي الطير أنني بعير سائر والتمويه (٢) خلق ذميم ولكني ضب (٣) لا أحمل ولا أطير ولا ثمني في البيع خطير (٤) أقتنع


= يبغون مني معنى لست أحسنه ... فإن صدقت عرتهم أوجه عبس
ماذا تريدون لا مال تيسر لي ... فيستماح ولا علم فيقتبس
أتسألون جهولًا أن يفيدكم ... وتحلبون سفيًا ضرعها يبس
وقال: أقررت بالجهل وادعى فهمي ... قوم فأمري وأمرهم عجب
وقال: من يبغ عندي نحوًا أو يرد لغة ... فما يساعف من هذا ولا هذي
وقال: أطلبتموا دبًا لدي ولم أزال ... منه أعاني الحجر والتفليا
وقال في رسالته إلى أبي نصر صدقة بن يوسف الفلاحي: وأن العامة عهدتني في صدر العمر استصحب شيئًا من أساطير الأولين فقالت عالم والناطق بذلك هو الظالم .. وقال في رسالة الغفران وأني لمكذوب عليه كما كذبت العرب على الغول .. يظن أني من أهل العلم وما أنا له بالصاحب ولا الخلم ..
(١) الربداء النعامة وفي ح الرئال وهو جمع رأل ولد النعام وفي المثل. مثل النعامة لا طير ولا جمل يضرب لمن لا يحكم له بخير ولا شر. قال الجاحظ في كتاب الحيوان ج ٤ ص ١٠٦ وفي النعامة أنها لا طائر ولا بعير وفيها من جهة المقسم والخزامة والشق الذي في أنفه ما للبعير وفيها من الريش والجناحين والذنب والمنقار ما للطائر ثم قال قال يحيي بن نوفل
فأنت كساقط بين الحشايا ... تصير إلى الخبيث من المصير
ومثل نعامة تدعى بعيرًا ... تعاظمها إذا ما قيل طيري
فإن قيل احملي قالت فإني ... من الطير المربة بالو كور
وفي كتاب الحيوان. والعقد الفريد ج ٣ ص ٣٥٤ وحياة الحيوان ج ٢ ص ٤٩٩ والبيان والتبيين ج ٢ ص ١٩٣ كثير مما يتعلق بالنعامة
(٢) التمويه التلبيس والمخادعة وموه باطله زينه وأراه في صورة الحق
(٣) الضب حيوان بري قال البغدادي الضب والورل والحرباء والوزغ كلها متناسبة في الخلق وفي المصباح الضب دابة تشبه الحرذون وهي أنواع فمنها ما هو على قدر الحرذون ومنها ما هو أكبر منه ومنها دون العنز وهو أعظمها
(٤) الخطير النبيل والرفيع