وقد كثرت المؤتمرات الإسلامية (المنسوبة إلى الإسلام) في هذا العصر، وهي - على الإجمال - قسمان:
القسم الأول: مؤتمرات رسمية.
وهي ما تدعو إليها حكومة واحدة أو عدة حكومات، للبحث في موضوع معين يهم تلك الحكومة أو الحكومات، تحتاج فيه إلى دعم إسلامي في موقفها نحوه، سواء كان هذا الدعم المطلوب من بعض الحكومات لبعض، أو من علماء المسلمين ودعاتهم، لتظهر أنها على حق في موقفها من ذلك الموضوع.
وهذه المؤتمرات تحشد لها الطاقات المالية والبشرية والوسائل الإعلامية والاتصالات والمواصلات، وكل ما تحتاج إليه لنجاحها، وتحاول الجهة الداعية إلى المؤتمر أن توجه نشاطه وبحوثه ونقاشه وقراراته وتوصياته، لخدمة الغرض الذي دعت المؤتمرين من أجله، وهذا التوجيه قد يكون مباشرا أحيانا وقد يكون غير مباشر، والغالب أن قرارات المؤتمر ونتائجه تكون في مصلحة الجهة الداعية إليه، لعوامل كثيرة معروفة، وإن كان قد يحصل فيه ما لا يعلن من الاتجاهات المضادة لبعض الأعضاء الحاضرين.