وهم الفئة التي تتولى نصر الباطل وأهله وإكراه الناس على قبوله والصد عن بيانه للناس، بقوة السلاح والسلطة، فهم الذين يزجون بأهل الحق في السجون والمعتقلات، وهم الذين يسومونهم سوء العذاب، وهم الذين يستحلون الحرمات ويصادرون الأموال، وهم الذين يكممون الأفواه ويستعبدون الناس لقادة الباطل، وهم الذين يخدون الأخاديد ويحرقون الناس بالنار إذا ما أصروا على التمسك بالحق، وهم الذين يخرجون أهل الحق من ديارهم لأنهم يقولون: ربنا الله، ذلك أن أهل الحق أقدر على أسر القلوب والعقول، لما عندهم من الحجج والبراهين التي لا يجد لها أهل الباطل ما يقاومها، إلا الحديد والنار والتنكيل عن طريق جنودهم المناصرين لباطلهم.