قلت في آخر الحلقة السابقة، إجابة على تساؤلات قد تدور في ذهن القارئ: كيف يكون الإنسان المتحضر في هذا العصر في ظلمات، يحتاج إلى من يخرجه من الظلمات إلى النور؟: والإجابة عن هذا السؤال تطول، ولكن تعال معي أيها القارئ لنتأمل قليلا في أحوال الناس في هذا العصر الذي وصف السؤال قدرا ضئيلا من تقدمه المادي، لنرى إن كان أولئك الناس الذين هذه صفتهم في ظلمات محتاجين إلى من يخرجهم منها إلى نور أو لا؟!
إن المتأمل في الحياة الإيمانية لأولئك المتحضرين يجدهم يؤمنون بكل شيء مادي يدخل في نطاق علمهم الدنيوي الظاهر، وكثير منهم لا يؤمنون الإيمان الحق، وهو الإيمان بالغيب، ومنه الإيمان بالخالق الإله المعبود.