النتيجة السابعة: وفرة إمكانات سباق أهل الحق المعنوية.
لقد منح الله تعالى أهل الحق من الإمكانات المعنوية، ما يستطيعون بها سبق أهل الباطل بحقهم إلى عقول الناس.
من تلك الإمكانات توافق منهاج هذا الدين، الذي هو الحق والذي لا يملكه إلا المسلمون، مع الفطرة، ولو تراكمت عليها أتربة الباطل ردحا من الزمن.
فأصول منهاج هذا الدين من الإيمان والرسالة والوحي تُقِرُّبها الفطر وتتجاوب معها، كما تخضع لها العقول وتستقبلها، مُسلِّمةً بالحجج والبراهين التي تكمن فيها من جهة ويتضافر معها الكون كله علويه وسفليه من جهة، وبخاصة إذا اجتهد أهل الحق فسبقوا أهل الباطل بتلك الأصول - مع الحجج والبراهين - إلى عقول الناس.
يتضح ذلك بالمقارنة بين أصول هذا الدين وبين العقائد الأخرى، كاليهودية والنصرانية المحرفتين، والوثنيات المنتشرة في الأرض، كالهندوسية والبوذية وغيرهما.
وعلى سبيل المثال، فإن الإله المعبود في دين الإسلام قد حسم معناه حسما لا يتطرق إليه الشك في قاعدة قواعد الإسلام:[لا إله إلا الله] وجميع نصوص القرآن تدل عليه.