للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} {اللَّهُ الصَّمَدُ} {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} . (١)

ومثل قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (٢)

وقوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} (٣)

فهو خالق الكون وحده وهو المعبود وحده، وهو منزه عن صفات المخلوقين: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} . وكل مخلوقات الله تدل على ذلك.

فإذا رجع الباحث إلى عقيدة اليهود وتصورهم للإله، وجدهم يصفونه بأوصاف ينزهون أنفسهم عنها كقولهم - تعالى الله عنه -: {إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} . وقولهم: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا} . وما يصفونه تعالى به في التوراة الموجودة بين أيدي الناس اليوم، يصعب على الباحث إيراده تنزيها لمداد قلمه من أن يسطره في جناب الله سبحانه وتعالى.

أما النصارى فقد جعلوا الإله الواحد ثلاثة، والثلاثة واحدا.

وأما الوثنيون فكل حجر عندهم إله وكل شجرة إله وكل حيوان إله.


(١) الإخلاص.
(٢) البقرة: ٢٥٥.
(٣) النساء: ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>