وهم الذين أوتوا من البلاغة والفصاحة والقدرة على صياغة الأفكار والمعاني بأساليب جذابة شعرا أو نثرا، يقلبون بتلك الأساليب الحقائق، ويصورون الحق في صورة الباطل، والباطل في صورة الحق، ليضللوا بذلك العقول، ويسابقوا أهل الحق إليها بباطلهم.
وهذه الفئة هي من أهم الفئات التي يتخذ كثيرا منهم زعماءُ الباطل وقادته وسيلة للسباق إلى العقول بباطلهم، وهم الذين يقودون الإعلام والتعليم والنوادي الأدبية والثقافية، وينالون من التأييد والتمكين والاحترام ما يجعلهم قادة الشعوب وموجهيها، من أجل أن يفسدوا عقول أبنائها بالباطل، ويحولوا بينها وبين الحق الذي يحاربون أهله ويصدونهم عن السبق به إلى تلك العقول.