وهذا خير من ترك الأمور بدون تنظيم وترتيب، وإيجاد شيء ثابت ينفق منه عند الحاجة، أولى من الإنفاق العشوائي الذي يكثر بسبب كثرة الطالبين للمساعدة في مواسم معينة، قد يوجد من يستحق منهم وقد يوجد من لا يستحق.
ويمكن التغلب على محاربة أعداء الإسلام للأوقاف النافعة، باختيار بعض البلدان الإسلامية التي يرجى أن تسلم الأوقاف فيها من اعتداء حكوماتها عليها لتستثمر فيها، أو بعض البلدان غير الإسلامية التي فيها نوع ضمان (١) لمثل ذلك، وللحيل الشرعية نفعها في هذا الباب.
الأمر السادس: ينبغي لأغنياء المسلمين عندما يسافرون إلى خارج بلدانهم سواء أكانت بلدانا إسلامية أو غير إسلامية، أن يزوروا المراكز والمؤسسات والمدارس الإسلامية، ويتفقدوها ويعرفوا مدى نشاطها وصلاح منهجها - إن كانوا قادرين على ذلك، وإلا أخذوا معلومات عنها وعرضوها بعد رجوعهم على أهل العلم والخبرة بالمناهج، ليرشدوهم إلى صلاح تلك المناهج أو عدم صلاحها - فإذا كانت صالحة قدموا لها المساعدة المستطاعة ليستمر نفعها، وزيارة هذه المؤسسات أولى من الزيارات السياحية المباحة - بله المكروهة أو المحرمة - ويمكنهم الجمع بين السياحتين المباحة والمندوبة.
(١) وهو أكثر رجاء من كثير من البلدان الإسلامية.!!!