للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولهذا اشتكى نبي الله موسى إلى ربه من الغنى والترف اللذين آتاهما الله فرعون وملأه فرصدوهما لمحاربة الحق، وطلب من ربه أن يسلبهم هذه النعمة التي أطغتهم، كما قال تعالى: {وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} {قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا} (١) .

هذه إحدى الفئات التي يحشدها أهل الباطل للسباق إلى العقول بالباطل وصدها عن الحق، ولهذا تجد المنظمات المحاربة للحق المؤيدة للباطل تحرص على هذه الفئة من الناس لتنضم إليها، لأنها تعينها على تحقيق أهدافها كما هو شأن المنظمة الماسونية التي هي إحدى منظمات اليهود في العالم.


(١) يونس: ٨٨، ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>