بل بلغ الأمر بقادة الباطل من المنتسبين إلى الإسلام أن يحذروا قادة الباطل من غير المسلمين، من انتصار دعاة الحق من المسلمين، بأنهم مثل السرطان سيقضون على الحضارة الغربية، حتى يتم التعاون بينهم جميعا - أي بين قادة الباطل من أبناء المسلمين وقادة الباطل من غير المسلمين - على القضاء على دعاة الحق ومحاربته من الداخل ومن الخارج.
هذا مع علم أعداء الحق وطغاة الباطل أن كل ما يخوفون به الناس من انتصار الحق ودعاته، ما هو إلا افتراء قصدوا به الحفاظ على بقائهم قادة للناس بباطلهم الذي ذاق الناس في ظله كل ألوان الشقاء والتعاسة والذلة، ويعلمون أن قادة الحق ودعاته لو تولوا شؤون الناس، لانكشف لهم ما لدى دعاة الحق من الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، وتبين لهم زيف دعاية قادة الطغيان الذين خدعوهم بباطلهم وبالتنفير من الحق الذي حرموا الناس من العيش السعيد في ظله.