للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن الواقع أثبت أن دعوة دول الغرب إلى تطبيق الديمقراطية في العالم، مقيد ومشروط بأن تكون نتائج الديمقراطية وجود حكومات علمانية متشددة ضد الإسلام والمسلمين، في بلاد الإسلام والمسلمين، أما إذا أدت الديمقراطية إلى قيام دولة إسلامية تحكم بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فإن هذه الديمقراطية مرفوضة، تجب محاربتها بكل الوسائل حتى لا يحكم الإسلام البلدان الإسلامية، وهذا ما حصل في الجزائر عندما فاز الإسلاميون في الانتخابات وكادوا يحكمون البلاد، مع أن الدولة الجزائرية ودول الغرب كلها والدول العلمانية في الشعوب الإسلامية، تعاونت جميعا على عدم فوز الجماعات الإسلامية في الجزائر، هذا كله كان قبل الانتخابات، أما بعد الانتخابات فقد جن جنون أعداء الإسلام في الغرب وفي الشرق، ووقفوا كلهم صفا واحدا ضد النتائج الديمقراطية التي يدعون إليها، وأصروا على نزول الدبابات وفتح السجون والمعتقلات، لزعماء الجماعات الإسلامية ومن يؤيدهم من الشعب، وسفك دمائهم وتعذيبهم وانتهاك أعراضهم ومطاردتهم وتشريدهم، وحجتهم في ذلك كله الخوف من تولي الإسلاميين الحكم، فإنهم إذا تولوا سيقصون غيرهم من مناصب الدولة وسيحرم

<<  <  ج: ص:  >  >>